الجمعة، ١١ يناير ٢٠٠٨

الضرب والتعذيب والاهانة تحية الحجاج في مطار القاهرة


شهد مطار القاهرة الدولي مأساة مروعة في آخر رحلات عودة الحجاج المصريين تجرد فيها ضباط وجنود صالة الوصول من الانسانية والرحمة، قاموا بسحل وضرب حاج مريض وأسرته التي كانت في استقباله لمجرد اعتراضهم علي قيام ضابط برتبة نقيب دفع شقيقتهم من صدرها أثناء قيامها بالهرولة لاحتضان والدها القادم من اداء فريضة الحج والذي اتصل بهم تليفونيا مؤكداً أنه مريض ونصحه الاطباء باجراء عملية جراحية في عينه بمجرد وصوله،
الأسرة المصرية أخذت علقة ساخنة من ضابط الشرطة وجنوده استخدموا فيها كل أنواع الضرب بأجهزة اللاسلكي ووقع الحاج مغشياً عليه وأصيب بنزيف داخلي بالعين لم يتوقف بينما أصيب زوج شقيقتهم وشقيقهم بنزيف بالاذن والاسنان بسبب الضرب المبرح وعندما رفضوا المغادرة وإصرارهم علي تحرير محضر ضد الضابط وجنوده قاموا بتلفيق تهمة تعد عليهم واحتجزوهم لمدة سبع ساعات متواصلة والقوا بوالدهم الحاج المريض بسيارة الترحيلات لعرضهم علي نيابة النزهة التي أخرجتهم بكفالات مالية وأخلت سبيل ضابط الشرطة بضمان وظيفته.
التقت »الوفد« بالحاج زين العابدين عبدالرازق 67 عاماً بالمعاش والذي يجلس طريح الفراش مصاباً بنزيف متواصل بالعين منذ الحادث المرير بالمطار وعندما شاهدنا أجهش بالبكاء علي الظلم الذي تعرض له هو وأولاده بالمطار والذي كان ينتظر ابتسامة من ضباط الشرطة والجنود بدلاً من الضرب واهدار ادميته التي تعرض لها هو وأولاده ومنهم محاسب وطالب بتجارة عين شمس وزوج نجلته مدرس الانجليزي وبعد دقائق تمالك الحاج نفسه وأخذ يروي ماحدث ويقول: اتصلت بأولادي قبل مغادرة الاراضي الحجازية لأنني أصبت بألم في العين بعد أداء المناسك بسبب مضاعفات السكر وتم تحرير تقرير طبي لي من الاطباء بالسعودية بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة خلال يومين من الوصول وبعد نزولي من الطائرة وانهاء الاجراءات بصالة الجمارك وخروجي زلت قدمي ووقعت علي الارض فطارت نجلتي لاحتضاني ففوجئت بضابط شرطة برتبة نقيب يرتدي بالطو أسود »مدني« يدفعها من صدرها حتي لاتقترب مني فقام زوجها بمعاتبته ولم ندر إلا والضابط والجنود يقومون بضرب زوج أبنتي ونجلي محمد الذي تدخل لابعادي وحاولت أن أقبل رأس الضابط حتي يترك زوج نجلتي وابني وبحضور نجلي الأكبر محمد ليفهم الأمر فوجئ هو الأخر بضربه بجهاز اللاسلكي علي رأسه وضربي أنا الأخر وأنا بملابسي البيضاء حتي فقدت الوعي وقاموا بنقلي أنا وأولادي ونجلتي واحتجزونا في مكان ضيق وتدخل بعض الضباط الاخرين للتهدئة، إلا أن أولادي أصروا علي تحرير محضر ضد الضابط والجنود بعدما شاهدوني في حالة سيئة وبعدها تم تلفيق محضر ضدنا وتم سؤالنا وتحرير تقرير طبي لنجلي الذي أصيب بنزيف في الأذن ونقلونا بلا رحمة في سيارة الترحيلات لمجرد إصرارنا علي تحرير محضر!!
ويضيف محمد مختار عبدالحليم مدرس انجليزي وزوج نجلة الحاج: لا أعرف ماذا أقول سوي حسبنا الله ونعم الوكيل عما حدث معنا في المطار وحفلة الضرب التي تعرضنا لها من الضابط لمجرد اعتراضي علي دفعه لزوجتي عند احتضان والدها، ويقول الابن الصغير محمد الطالب بجامعة عين شمس الذي أصيب بنزيف في الاذن: فوجئت بطرحي أرضا عندها عاتبتهم علي سلوكهم تجاهنا والاعتداء علي بالضرب بجهاز اللاسلكي وتحول وجهي الي نهر من الدماء وأخذوا والدي المريض بالقوة في سيارة الترحيلات بدلاً من مقابلته مقابلة كريمة لعودته من اداء مناسك الحج ويضيف علي زين العابدين محاسب والابن الاكبر: فوجئت بصوت شقيقتي يدوي في المطار فهرولت ناحيتها وحاولت أن أفهم الأمر إلا أنني فوجئت بضربة علي رأسي من جهاز في يد ضابط الشرطة والذي يدعي »يحيي« برتبة نقيب وكان يرتدي بالطو أسود وحينما وقع والدي وارادوا أن نغادر المطار وبسبب اصرارنا علي تحرير محضر قاموا بتلفيق قضية ضدنا وتحرير مذكرة اعتداء مع العلم أننا من أسرة محافظة جداً وحضرنا لاستقبال والدنا الحاج ولم نحضر للاعتداء عليهم بل قاموا بضربنا وكان ينقصهم فقط تجريدنا من ملابسنا في بلدنا ومطار القاهرة الدولي.
اننا نقدم هذه القصة إلي وزير الداخلية حتي يعيد ميزان العدالة الذي انقلب بلا موازين

ليست هناك تعليقات: