السبت، ١٢ يناير ٢٠٠٨

مرعي الصعيدي.. ضحية جديدة لزبانية الداخلية في دمياط

ضحية جديدة من ضحايا تعذيب رجال الداخلية للمواطنين والسيناريو واحد؛ حيث توفي مرعي رمضان الصعيدي (21 سنة) من عزبة اللحم بمحافظة دمياط؛ نتيجة التعذيب بأحد مراكز الشرطة في دمياط.

وترجع الحكاية- كما رواها أحمد الليثي (وهو أحد أصدقاء الضحية)- إلى مساء يوم الخميس قبل الماضي الموافق 3/1/2008م عندما ذهب مرعي وشقيقه (عماد) إلى مدينة دمياط لمجاملة صديق لهما في حفل زفافه، ولكنَّ الشقيقَين لم يعودا من وقتها لتُفاجَأ الأسرة بعدها بأيام بأن الشقيقَين محتجزان في قسم شرطة عزبة اللحم لوجود أحكام مختلفة عليهما!.

ويقول الليثي: ظل الوضع على ما هو عليه حتى فوجئتُ يوم السبت الماضي بصديق لي يعمل في مستشفى الحميات (فني أشعة) يتصل بي ويخبرني بأن (مرعي) موجود بالمستشفى في حالة سيئة، وأن رجال المباحث يملأون المستشفى ويفرضون حصارًا حول غرفته، فسارعتُ إلى المستشفى وقابلت هناك عمّي رمضان الصعيدي (والد مرعي) الذي كان في حالة انهيار تام وأخبرني بأن مرعي قد مات

وبعد محاولات متكررة تمكَّنت من الدخول على مرعي لأفاجأ بالحالة التي كان عليها؛ حيث كانت توجد كدمات في أنحاء متفرقة من جسده وآثار حروق أعلى الفخذين ومنطقة الحوض وزرقان داكن في الوجه.

وأشار الليثي إلى أن الطبيبة (النوبتجية) الموجودة في المستشفى أخبرتهم بأن مرعي جاء إلى المستشفي "وهو خلصان"، على حد تعبيرها، وطلبت من والد الضحية إبلاغ النيابة، وقالت له: "روح بلَّغ وأنا حاشهد معاك باللي حصل وحالة ابنك إيه".

وأكد جيران الضحية أن والدة مرعي أخبرتهم بأنهم طلبوا من زوجها توقيع أوراق استلام الجثة، وعندما رفض قاموا بإهانته والاعتداء عليه بالضرب وتهديده بتلفيق عدد من القضايا إلي ابنه الآخر عماد- المحتجَز داخل قسم عزبة اللحم- وأنه سيلقى نفس مصير شقيقه مرعي والان لن نقول اين السيد وزير الداخلية سوف نقول اين السيد رئيس الجمهورية

ليست هناك تعليقات: