الجمعة، ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٧

نقابة المحامين تحمل النيابة العامة مسئولية استمرار التعذيب داخل السجون وأقسام الشرطة


أصدرت نقابة المحامين بيانا حملت فيه النيابة العامة المسئولية القانونية والادبية حيال ازدياد وطأة التعذيب وهتك الاعراض وعمليات القبض والاحتجاز.. ضد المواطنين واتهمت لجنة الحريات بالنقابة النيابة العامة بالتواطؤ في التفتيش علي السجون وأقسام الشرطة وفقا لاحكام المواد 40 و41 و42 و43 وما بعدها من قانون الاجراءات الجنائية وقانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية.
.. وانتقدت البطء الشديد في التحقيقات والتصرف فيها ومعاملة الضباط المتهمين معاملة تمييزية عن بقية المتهمين في القضايا الاخري. وقال البيان: ان النيابة لم تقم بالدور المنوط بها في الحفاظ علي الحقوق والحريات وما يوجبه عليها القانون والاتفاقيات الدولية في الانتقال الفوري لموقع الانتهاك البدني والنفسي.
وأعلن البيان ان اللجنة بصدد دراسة اتخاذ سلسلة من الاجراءات التصعيدية لوقف ومناهضة جرائم التعذيب في السجون والاقسام. دعا البيان منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية إلي التعاون مع اللجنة لوضع استراتيجية لمناهضة التعذيب وإلزام كافة الجهات باحترام آدمية المواطنين.
طالب البيان بمراعاة احكام اتفاقية مناهضة التعذيب التي صدقت عليها مصر واعتبرت جزءا من التشريع المصري.
أدان البيان ما وصفه بالتصريحات غير المسئولة لقيادات بوزارة الداخلية حيال التجاوزات والجرائم التي ترتكب في حق المواطنين، والدفاع عنها بمبررات واهية تفتقر للمنطق.
وقال البيان انه كان ضروريا ان تنتفض هذه القيادات لمثل هذه الجرائم وتشدد المسئولية والحساب ضد الجناة حفاظا علي آدمية وكرامة المواطنين

Bar prosecutors assume responsibility for the continuation of torture in prisons and police stations


The Bar Association issued a statement carried by the Public Prosecutor legal and moral responsibility over the increased torture and indecent symptoms and the arrests and detention .. Against citizens accused of the freedoms syndicate prosecutors of complicity in the inspection of prisons and police stations in accordance with the provisions of Articles 40, 41, 42, 43 and beyond of the Criminal Procedure Act and the Prisons Act and its implementing regulations. .. Criticized very slow in the investigation and disposition of property and the treatment of officers accused of discriminatory treatment from the rest of the defendants in other cases. The statement said: that the prosecution had not mandated role in maintaining the rights and freedoms and by the name of law and international conventions in the immediate transition to the physical and psychological abuse. The statement declared that the Commission was studying a series of measures to stop the escalating crime and anti-torture in prisons and sections. The statement called on civil society organizations and human rights bodies to cooperate with the Committee to develop a strategy to combat torture and bind all parties to respect subhuman citizens. Statement called to the provisions of the Convention against Torture, ratified by Egypt and considered part of the Egyptian legislation. The statement condemned what it described as irresponsible statements of the leaders of the Ministry of the Interior about the abuses and crimes committed against the citizens, and defend the flimsy justifications lack of logic. The statement said it was necessary that these leaders shudder to such crimes and stresses responsibility and numeracy against the perpetrators inhuman and preserve the dignity of citizens.

الأربعاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٧

محاكمة تلبانة و القضاء الشريف وقريبا الاعدام يا زبانية التعذيب

قرر المستشار عبد الهادي خليفة، رئيس محكمة جنايات المنصورة، بالسجن المشدد سبع سنوات على المتهمين
الأربعة، وهم الملازم أول محمد محمود معوض معاون مباحث مركز شرطة المنصورة،ومعاونوه من القوة السرية أحمد عبد العظيم وياسر مكاوي وقضت المحكمة ايضا بسجن المخبر السرى شريف سعد شريف ثلاث سنوات قالت النيابة إن رجال الشرطة الأربعة، لم لم يرحموا توسلات المجني عليه ناصر احمد عبد الله الصعيدى ، وسحلوه أمام أهله وضربوا رأسه في الحائط حتي أغمي عليه، ونقلوه في سيارة مركز الشرطة وتركوه حتي فارق الحياة دون أن يفكروا في إسعافه وطالب محسن بهنسي أحد محامي الضحية بالادعاء بالحق المدني ضد رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بمبلغ ١٠١ ألف جنيه علي سبيل التعويض المؤقت والى زبانية التعذيب رجال العادلى قريبا الاعدام وتحية للقضاء المصرى الشريف وذلك في قضية تعذيب المواطن ناصر الصعيدي وضربه حتى الموت بقرية تلبانة مركز المنصورة دقهلية في تاريخ 31/7/2007م. نبذه عن القصة شهدت قرية تلبانة التابعة لمركز وبندر المنصورة بمحافظة الدقهلية احداثا ساخنة مساء الخميس بعد ما قيل عن قيام قوة من الشرطة بالاعتداء على مواطن يُدعى ناصر أحمد عبد الله الصعيدي- ويعمل نجارًا ويبلغ من العمر 37 سنة- بالضرب والسحل حتى الموت أثناء تدخله لإنقاذ ابنة شقيقه من بين أيدي رجال الشرطة الذين انقضوا عليها كالذئاب البشرية– دون رحمة-!!.وكانت القوة قد ذهبت للقبض على المواطن علي أحمد عبد الله الصعيدي لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده وعندما لم يجدوه في منزله انهالوا على ابنته بالضرب حتى ارتفع صراخها، واستغاثاتها، فسمعها عمها ناصر وأسرع إلى بيت شقيقه لإنقاذ الفتاة، وحاول ناصر تخليصها من أيدي الضابط وقوته، فكان مصيره مثل مصيرها الضرب والسحل والإهانات؛ بل وصل الأمر إلى أن ضربوا رأسه في الرصيف ثم حملوه إلى المركز وتركوه ينزف-بحسب الموقع الرسمي للأخوان.وعندما توجَّه أحد المحامين من أبناء القرية إلى المركز وجده ملقى على الأرض وجراحه تنزف بشدةٍ فهاجَ وماجَ وحصلت مشادة بينه وبين ضباط المركز، وانتهى الأمر بنقله إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، وهناك حاول الأطباء علاجه وإسعافه، ولكنَّ القدرَ كان أسرع إليه منهم ولفظ ناصر أنفاسه الأخيرة.وعندما علم أهالي قرية تلبانة بما حدث تجمهروا وحاولوا إحراق نقطة شرطة تلبانة وأشعلوا النار في إطارات الكاوتشك وأغلقوا بها الطريق، فصدرت الأوامر بنزول قوةٍ من الأمن المركزي قوامها 12 عربةَ أمن مركزي كبيرة وحاصروا القرية وحوَّلوها إلى ثكنةٍ عسكريةٍ.ثم تمَّ إحضار الجثة في الساعة الثالثة والنصف ليلاً في ظلِّ حراسةٍ مشددةٍ وقاموا بدفنها، إلا أن شقيقَ الفقيدَ رفض أخذ العزاء في شقيقه، واعتبر أن هذا الأمر ثأرٌ بينه وبين الشرطة

السبت، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٧

تركوه للشارع والضياع ثم عذبوه وسجنوه

ألقت مباحث قسم شبين القناطر القبض على الحدث مصطفي حسن فرحات 15 سنة واتهمته بالسرقة والتسول وقد تم احتجازه بديوان القسم وعرضه على النيابة التي قررت إخلاء سبيله إلا أنه قد تم عرضه على وحدة تنفيذ الأحكام التابعة لمديرية أمن القاهرة وتبين صدور حكم ضده بالحبس وأنه مطلوب إيداعه في إحدى المؤسسات العقابية في القضية رقم 431 لسنة 2007 وأثناء فترة احتجازه تعرض الحدث للضرب والتعذيب حتى يعترف أنه ضمن أحدى العصابات التي تمارس السرقة من المارة بالإضافة إلى أعمال التسول للحصول على المال أو تسهيل السرقة وقد تبين من التحريات أن المذكور تعرض لظروف اجتماعية قاسية من موت الأب والأم ولم يجد أمامه إلا الشارع بعد أن تركه أهله ولم يجد إلا السرقة والتسول للعيش وقد تم القبض عليه وإيداعه مؤسسة عقابية للتأديب.

الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠٠٧

اعترافات ضابط فى مدينة الذئاب



مذكرات ضابط شرطة يحكي بالتفصيل وقائع ما شاهده بنفسه وما شهد عليه ليختلط فيها الخاص بالعام وتتأكد في النهاية دلالة العنوان الذي اختاره العميد محمود قطري لمذكراته التي حملت اسم "اعترافات ضابط شرطة في مدينة الذئاب " والذي بسببه تم تحويل المؤلف الي نيابة قسم أول دمنهور التي حولتها الي محكمة دمنهور في القضية التي تحمل رقم 512 لسنة 2006 جنح بعد ان قامت إدارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية بتحريك الدعوى ضد "قطري" مطالبة بتحريز الكتاب علاوة علي كتاب اخر له بعنوان "تزوير دولة" الصادر عام 2004 ومازالت القضية منظورة امام المحكمة منذ اواخر 2004 وحتي الان
اهانةيبدأ قطري رواية تفاصيل ال24 عام التي قضاها في وزارة الداخلية من خلال كلية الشرطة التي يتم فيها تحويل الضابط من طالب عادي حاصل علي ثانوية عامة - كان من الممكن ان يلتحق بكلية الطب او الهندسة وله اصدقاء وزملاء فصل دخلوها – الي شخص ً آلي .. بلا شخصية .. يحتقر القيم الإنسانية حيث يقول في الفصل الذي اختار له عنوان " كرامتك في الجزمة : لنبدأ من كلية الشرطة والنصيحة الغالية التي توجه للطالب عند دخوله الكلية "عليك أن تخلع كرامتك على البوابة.. وعند خروجك ارتديها مرة أخرى.. إن حالفك الحظ ووجدتها ..
يقوم الطالب في أول يوم له بالجري وهو يتسلم ملابسه وأدواته الميرى الجديدة ويظل يجرى ويجرى حتى يصبح عصير من العرق والتراب والغبار.. هذا ما يسمونه في الكلية الصدمة الأولى حتى ينتقل من الحياة المدنية إلى العسكرية.
حيث يقوم طلبة السنة النهائية بالتدريب في زملائهم الجدد من خلال استقبالهم بالعنف والشتيمة اجري يا عيل اجري يا تلميذ اجري يا..... "شتيمة ميرى" وياويله ياسواد ليله الذي يعترض...طظ فيك وفي ال..
بدأ الطالب في تعلم كيفية ارتداء ملابسه وفرش سريره وترتيب دولابه من الشاويشية بشتيمة لا مبرر لها ويروي قطري واقعة طريفة تتعلق بخلاف شديد حول وضع ما كينة الحلاقة هلي تكون علي يمين فرشة الاسنان ام علي يسارها وبعد مناقشات طويلة قرروا أن تكون على يمينها
أما وجبة الطعام فتكون في المطعم الذي يسمونه (الميس) في منتهى السوء، فالطهي رديء جداً وأشهر الأطباق الكفتة وهي عبارة عن (كتل مكببة براحة اليد وأرز مليء بالحصى) والملوخية بعيدانها وفى إحدى المرات وجد أحد الطلبة فأراً ميتاً ومطبوخاً في طبقه.. وذات مرة وقعت حالة تسمم للطلبة وتم نقلهم للمستشفي وجاء مساعد الوزير للتحقيق فوجد كل شئ نظيف.. وعاد الطعام كما كان في منتهى السوء.
وعند دخول أي رتبة مهما كانت صغيرة إلى المطعم فهذا معناه التوقف الفوري عن الطعام ومن يضبطونه يكمل مضغ الأكل.. فيأمرونه بأن يقف على الكرسي ويقول "أنا طفس.. أنا مفجوع" وفى أحيان أخرى يجعلونه يحمل في يده مغرفة أو رغيف خبز ويجرى بين الترابيزات ويصرخ أنا المفجوع اللي أكلت أكل زمايلى.
ورغم أن التدريبات الشاقة تحتاج إلى كمية جيدة ووفيرة من الأكل فان وقت الطعام لا يتعدى ست دقائق ومع ذلك فممنوع منعا باتا تعامل الطلبة مع الكانتين.
وفي المساء.. يقوم الشاويشية بهجوم على العنابر التي ينام فيها الطلبة بالشتائم الميرى ويبعثرون محتويات الدواليب ويأمرون الطالب بأن يضع وجهه في الدولاب ويجري في مكانه ومن يرمش بعينيه يعاقب بتمارين قاسية حتى يقع على الأرض.وفي الصباح يمسك الشاويش بالبياده ويرزع بها على الدولاب.. مع وصلة الشتيمة المعتادة، ثم يعطيهم ثلاث دقائق لكي يغتسلوا ويحلقوا ذقونهم ويرتدوا ملابسهم ويصطفوا خارج العنبر.. ومن يتأخر يعاقب بالجري حول الطابور لمدة ساعة إلا الربع !
وتتركز التدريبات الحقيقية على طوابير المشاة رغم أنها مسألة شكلية تماماً، فالضابط في حياته الوظيفية لن يمشى خطوة معتادة.هذه الإهانات والبهدلة يعتبرها قيادات الداخلية جزءا أساسيا من العملية التعليمية في الكلية مدعين أن هذا يهيئ الطالب للحياة العسكرية والخطوة التالية لتحطيم كرامة الطالب زرع الخشونة والعنف في شخصيته ضد زملائه.. ففي مباريات الملاكمة اتفق طالبان على أن يتلاكما في الجسد دون الوجه فهددهما المعلم بالرسوب وكانت النتيجة أن تحول تعليم فنون الملاكمة إلى حرب بالأقدام والأيدي حتى يسيل الدم.. وبذلك يتحول الضباط إلى عبيد يتنافسون على إرضاء سيادتهم
ومن الكلية الي الحياة العملية يتحدث محمود قطري راويا ما يحدث بعد نهاية الكلية وبداية المرحلة العملية حيث يقول : عملية تشغيل ضباط الشرطة عملية عشوائية ولا تحكمها أي قواعد وتقلد المناصب يتم بالمحسوبية، والثواب والعقاب غير منطقي لذلك يفعلون أي شيء بما فيه أن يدوسوا على رقاب خلق الله.. فرضا الرئيس في الداخلية من رضا الرب، حتى لو كان أمره مخلاً بالشرف والأمانة. ولأن الثواب والعقاب بلا منطق، فالضابط يضطر إلى التلفيق والكذب وفعل أي شيء حتى ينجو بنفسه، فلو أن رئيس المباحث قام بضبط 30 قطعة سلاح ناري بدون ترخيص، فعلى الضابط الجديد الذي حل مكانه أن يضبط نفس النسبة على الأقل.. وإن زادت يكون أفضل، ولكن لو ضبط أقل منها فتتم إحالته إلى التحقيق أو نقله أو عقابه فيضطر إلى تلفيق تهم إحراز سلاح بدون ترخيص للـ(إللى ملهمش ضهر) وغالبا ما يأخذون براءة في المحكمة لأنه استقر في يقين القضاة أن معظم - إن لم يكن كل- هذه القضايا ملفقة.وكان هناك ضابط مباحث من عادته أن يحضر مواسير مياه ذات أقطار مختلفة ويرسل المخبرين بها إلى ورش السلاح غير المرخصة لكي يحولوها إلى خرطوش أو فرد روسي (مسدسات)، حتى يتم حسابها ضمن مقطوعيته التي لابد أن يقوم بها، ويبحث بعدها عن الذين سيتم تلفيق القضايا لهم، وغالبا يكونوا المجرمين أصحاب السوابق.
ويتحدث قطري عن واقعة اخري في مذكراته عن الامن المصري يقول فيها : وتصل المحسوبية في جهاز الشرطة إلى درجة أن أحد الضباط المسنودين وكان برتبة ملازم أول عينوه في منصب مرموق بديوان الوزارة وكان تحت إمرته 14 سيارة شرطة بأرقام ملاكي، وكان مع عسكري المراسلة الخاص به سيارة يتسوق بها للباشا (يجيب الخضار ويودى العيال المدارس وغيرها).. وتجد في مكتب صغير سبعة عمداء يتناوبون على سيارة متهالكة تتعطل أكثر ما تمشى.
ويفرح الضابط جداً لو تم تعيينه رئيس مباحث قسم أو مركز ويغضب إذا عمل في إدارة الشعبة نفسها، لأنه في الحالة الأولى يتعامل مباشرة مع الجمهور.. فكل طلبات الباشا مجابة لو طلب سيارة سيجدها أمام باب القسم، وقد أهدى أحد المقاولين شقة لرئيس مباحث، وبعضهم يشترى الأثاث لبعض إدارات أقسام الشرطة ويزين المباني من الخارج.
وينتقل قطري للحديث عن عملية ترقيات الضباط حيث يسرد وقائع شديدة الخطورة بينها قصة الضابط الذي فوجيء بنقله الي منطقة نائية وعندما سأل عن سبب عملية النقل عرف ان هناك تقريرا سرياً يؤكد انه على علاقة صداقة مع بائع فول فسأل الضابط وهل منع الفول ؟! فرد عليه رئيس لجنة التظلم بأن بائع الفول ليس على المستوى الذي يصح أن تصاحبه، وخيره بين أن يختار المكان الذي تم نقله إليه أو مكان أبعد؟!
وضابط آخر ظل طوال مدة خدمته يتمنى أن ينقلوه ولو لمدة عام واحد الى موطنه فى المنطقة الساحلية حتى يلم شمل أسرته ولكن وكما يقول المؤلف: دخول جنة رضوان أسهل من النقل الى أى منطقة ساحلية، فهى قاصرة على المسنودين. المهم أن هذا الضابط ضج وقرر التظلم فرفض رئيس اللجنة طلبه صارخا: إحنا معندناش خيار ولا فاقوس. فانفعل الضابط قائلا: أليس من العدل يا باشا أن تعاملنى مثل ابنك وهو موجود الآن فى إعارة خارج البلاد، ونحن تخرجنا معا ولا يوجد فرق بيننا سوى أن سيادتك مساعد لوزير الداخلية.
وتكهرب الجو وذهل الجميع للحظات .. ولكن أحدهم استعاد أنفاسه، وقال: هذا الكلام عيب ولا يصح أن يقال ويجب أن تعرف أن كل ضابط يتم معاملته طبقا لقدراته. وأضاف: عموما نفذ النقل وأعدك فى حركة التنقلات القادمة سوف أنقلك الى المنطقة الساحلية. وبالطبع هذا لم يحدث وخرج الضابط المسكين وهو يردد: حسبى الله ونعم الوكيل.
ويصل التنكيل بالضباط الى درجة لا يتصورها عقل، فقد كان وزير داخلية سابق عندما يغضب على ضابط ينقله الى ما يسمونه المنطقة الثانية ولما سأله أحد رجاله: لماذا لا تنقله الى غياهب المنطقة النائية؟ فرد عليه: يا غبى فى المنطقة النائية سيقضى مدة محددة ثم يعود، لكن فى المنطقة الثانية يمكن أن يقضى كل مدة خدمته. وبذلك لا طال المنطقة الأولى حيث يعيش فيها مع أسرته وأولاده، ولا طال منطقة نائية يعود منها بعد سنوات محددة ويكون له حق النقل بعدها.
وبسبب هذه الوحشية فى التعامل مع الضباط غير المسنودين يتم تشريد أسرهم ماديا ومعنويا وتدميرهم كبشر ولا توجد جهة أو نقابة تحميهم، فهم عرايا بصدورهم فى وجه ظلم فظيع وغير إنسانى، كما أن الإعلام لا يهتم بهم وبمشاكلهم، أى تفترسهم الداخلية فى السر والظلام.
ويعتبرقطري أن المعاش المبكر هو القنبلة التى انفجرت فى قلب الداخلية، فألقى بذوى الخبرة الى الطريق العام وابقى على المسنودين الذين هم فى الغالب قليلو الخبرة وفاسدون، فالمأمور الجاد الذى ينجح فى فرض الأمن بالإصلاح بين المتخاصمين واستخدام الأساليب القانونية فى تأديب المنحرفين دون إهدار كرامتهم قد يفاجأ الجميع بأنه أحيل للمعاش المبكر بسبب خلاف شخصى مع واحد من رؤسائه النافذين أو واحد من المليونيرات الكبار أو أمسك بمجرم له علاقات أو لأن أحد المسنودين طمع فى موقعه.
ولذلك فهذا النظام تستخدمه القيادات فى تخويف الضباط، ولو كان هذا لصالح المواطنين لهان الأمر ولكنه يتم لصالح الكبار، فاللجنة المسئولة عن ترقية الضباط ومد خدمتهم يتم تبادل المصالح بين أعضائها يعنى شيلنى واشيلك .. وحتى يؤكد المؤلف صدق كلامه فانه يطالب بمقارنة ملفات المحالين إلى المعاش بالموجودين فى الخدمة، فهناك من استمر فى الخدمة رغم اتهامهم بتهم مشينة، منهم واحد اختلس 15 ألف جنيه من بونات البنزين وتمت إدانته ولأنه مسنود عاقبوه بالنقل الى منطقة ساحلية ووضع مميز. وآخرون سرقوا 5 كيلو ذهب وهم يفتشون أحد البيوت وتمت ترقيتهم الى مواقع مرموقة.. وثالث كان يروج عملات مزيفة مستخدما العساكر الذين تحت إمرته ولكن والده الباشا سوى الأمر وديا .. وعاشر أطلق الرصاص على مواطن بريء كان يركب سيارة لأن السائق لم يتوقف للتفتيش لأنه لا يحمل رخصة واسرع مدير المباحث واحضر بندقية آلية واطلق منها الرصاص ووضعها بجوار الجثة حتى يقولوا إن القتيل قاوم رجال الشرطة وبالطبع شهد أفراد الكمين بذلك وبالطبع فالضحية مواطن فقير وغلبان ولكن لو كان مسنودا أو ثريا مهما كان مصدر أمواله فانه يجلس فى مكتب أى قيادة كبيرة فى الداخلية ويأتى بالضابط الذى ضايقه ويمسح به البلاط أمامه وقد يحوله الى تحقيق فورى.
وبسبب عدم شعور الضابط بالأمان فى عمله فان السائد بينهم هو ضرورة عمل مشروع خاص يؤمن له حياته أو يتعلق بأهداب الأغنياء عشان يعمل قرشين للمستقبل أو حتى يشتغل عندهم بعد خروجه من الخدمة.
وينتقل المؤلف الى اخطر ما فى الكتاب وهو مهزلة التقارير السرية عن الضباط، والتى تتدخل بشكل فاجر فى حياته الشخصية، يعنى فى غرفة نومه وعلى سريره، تطلب منه أن يطلق زوجته بحجة مثلا عدم ملاءمة مستواها الاجتماعى أو المهنى أو الأخلاقى .. وهناك حالات كثيرة، منها الضابط الذى تزوج مطربة واستدعته قيادات الوزارة وأمروه بتطليقها، فى حين أن الوزير نفسه كانت متزوجا من مطربة ولكنها مشهورة. وضابط آخر طلق زوجته بعد خلافات شديدة وتزوج أخرى بعد قصة حب ولكن القيادات طلبوا منه تطليقها لأن مهنتها الشريفة لا تتناسب مع مستوى الضابط الاجتماعى.
وعلى هذا المنوال تُكتب التقارير السرية ضد الضابط وزوجته وأحيانا ما تكون مستندة إلى شائعات وأحيانا يتم تلفيقها بعلم القيادات ويتم عقابه دون تحقيق مثل أن فلانا تزوج من امرأة ساقطة أو مشبوهة، وبالطبع لا تنال هذه التقارير من المسنودين ولكن من الغلابة. والذين يكتبون هذه التقارير عادة ما يتم مكافأتهم، رغم أنها أحيانا تكون ملفقة ومجرد شائعات ويا سعده يا هناه من يتلقفها ويكتبها. والكارثة تكون أكبر اذا اتهم التقرير السرى الضابط بعلاقات نسائية دون تحقيق أو دليل، فتسوء سمعته وسمعة أسرته وينفض عنه المعارف والأصدقاء وتطلب زوجته الطلاق. وتوفر هذه التقارير العجيبة الحجة للقيادات حتى تنقل بعض الضباط من الأماكن المتميزة وتضع بدلا منهم المسنودين.
ويأخذ التعذيب نصيبه من اعترافات د محمود قطري حيث يشير الي التعذيب كشيء معترف به ومعمول به في كل اقسام الشرطة واماكن الاحتجاز متحدثا عن وسائل التعذيب البشعة قائلا : ومن الوسائل البشعة للتعذيب عمل حلقات حديد فى السقف ويعلق المواطن الغلبان من رجليه مدلى كالذبيحة حتى يحتقن وجهه ويتلون باللون الأحمر من شدة تدفق دمائه الى منطقة الدماغ وهى وسيلة قاتلة. وضابط آخر عبقرى يوصل سلوك كهرباء عدد التليفون القديمة الى الأعضاء التناسلية، ويعترف المتهم على نفسه ليس فقط من الألم الفظيع ولكن ايضا خوفا على ذكورته.
ويروي قطري الاصول التي تتم بها عملية التعذيب المنعجي حيث يقول : تضرب اللطمة بعيدا عن الأذن والعينين، والتعليق له أصول وهى أن تربط يدا المتهم مع بعضهما من الأمام ثم تجلسه القرفصاء وتدخل ركبتيه بين ذراعيه وتأتى بخشبة طويلة وسميكة تدخلها من فوق ذراعيه ومن تحت ركبتيه، فيصبح مكورا ويحمله المخبرون ويضعون نهاية كل طرف على كرسى ثم يضربون المتهم على قدميه اللتين تكونان اعلى من مستوى جسده، ثم يفكونه ويأمرونه بالجرى على البلاط حتى لا تتورم قدماه، واذا حدث ومات المواطن من التعذيب يتم التغطية على الجريمة ويضيع دمه هدرا.
ومن وسائل التعذيب الفظيعة النفخ من فتحة الشرج والوقوف على بطن المواطن بالحذاء وهذا يسبب ألما مخيفا. وفى أحيان كثيرة يقوم الضباط بسجن المواطن فى مكان بعيد عن قسم الشرطة، يعنى فى قسم شرطة آخر أو لدى أحد أحباء الشرطة ومعارفها من الموثوق فيهم حتى لا يصل إليه أحد .. ثم إنهم يكتبون فى دفاترهم أنه خرج مثلا ولا يعرفون عنه شيئا وفى أحيان كثيرة يفعلون ذلك والمواطن مسجون لديهم .ويصف المؤلف محاضر التحرى بالبشاعة- وعنده حق- فهى تتيح للضباط صلاحية سجن أى إنسان، والأكثر سوءا هو الحبس الاحتياطى وهو عار على جبين الشرعية والدستور والقانون، فهو يتيح سجن المواطن يوما أو يومين بدون أى مبرر وكذلك الحبس الاحتياطى الذى يتيح بنصوص قانونية حبس المتهم قبل أن تثبت إدانته مدة تصل الى سنتين، والسبب فى هذا التأخير هو تكدس القضايا واذا تم تحديد الجلسة فبسبب كثرة القضايا وتكدسها وإرهاق القاضى فلا يدرس الأوراق ويأخذ بالظاهر
و جهاز الشرطة لا يعرف شيئا غير التعذيب لاكتشاف الجرائم، فالجميع ينظر الى الضابط الذى يعذب بمهارة على أنه يبذل مجهودا مضنيا - يا حرام- وبالطبع يستحق المكافأة عليه، ولكن اذا كان حظه سيئا وانكشف الأمر وتحرك الإعلام يضحون بنفس الضابط الذى يتباهون به فى غمضة عين ويقدمونه الى محاكمة ويخربون بيته ويقولون طبعا إنه حالة فردية وأن جهاز الأمن بخير. والغريب أن معظم الضباط يبررون جرائم التعذيب البشعة بالقول اذا كنت أنت المضار من الجريمة هل كنت ستعترض على تعليق المتهم وتعذيبه
ويتسائل قطري – ونحن معه - هل منطقى أن يتقاضى مساعد للوزير 200 الف جنيه شهريا فى حين أن هناك ضابطا مرتبه لا يزيد على 400 جنيه؟! ويروى واقعة مؤثرة، فقد تعرض ضابط صغير لظلم فظيع ولكنه رفض أن يتقدم بطلب لنقله والسبب هو أنه يتناول فى مكانه ثلاث وجبات على حساب الوزارة وبذلك يوفر ثمن طعامه ويستطيع دفع أقساط شقته التى سيتزوج فيها.
إذن الضابط خائف من النقل وخائف من العقاب الظالم وخائف من أى خطأ لمرءوسيه يتحمله وهو خائف على زوجته وأولاده الذين يعيشون بعيدا عنه وخائف على مرتبه الذى لا يكفى حياة كريمة له ولأسرته ... أى انه خائف خائف.. فكيف يستطيع توفير الأمان للمواطن؟!
وينتقل قطري الي مفاجأة مرعبة وهى أن الشرطة تصنع المجرمين ؟ فقد تكونت معاهد سرية غير مرئية تتميز بإنتاجها الوفير من المجرمين المسنودين ذوى السطوة وهم المرشدون، ويلتقطهم ضباط المباحث من المجرمين الذين يتوسم فيهم الخيانة، يقربه منه حتى يوقع بزملائه واحدا تلو الآخر سواء كان مذنبا أم لا حتى يحظى بالرضا السامى للضابط وهذا معناه ممارسة نشاطه الإجرامى فى حراسة الشرطة نفسها، فالضابط يستفيد من القضايا التى يوفرها له المرشد، فمن جهة يغطى الحصة التى يطلبها منه رؤساؤه ومن جهة ثانية يظهر كفاءته وبالتالى ترقيات ومكافآت تعتمد فى الحقيقة على كفاءة المرشد الذى يطالبه الضابط بحصة ايضا من القضايا وهذا يجعله يوقع بالأبرياء أو الذين بينه وبينهم خلافات من أى نوع حتى يرضى سيده. ولا يجوز فى العرف المباحثى القبض عليه لأى سبب ويصل الضباط الى اتفاق وهو أن كل واحد منهم يتغاضى عن مرشد زميله. أما اذا غضب الضابط على مرشده لأى سبب فستكون نهايته حتما فى السجن دون سابق إنذار، والضابط يؤمن بضرورة أن يظل المرشد خائفا حتى ينفذ له ما يريده.
ويفجر قطري مفاجأة خطيرة مفاجأة جديدة وهى أن بعض الضباط يأخذون نسبة من المضبوطات سواء كانت مخدرات أو سلاحا أو غيره وعادة يستعينون بها فى تلفيق قضايا حتى يكملوا الحصة المطلوبة منهم من الجرائم
الم نقل لك من البداية ان اهمية هذا المذكرات في خطورتها وخطورتها في انها تصيبك بالصدمة .. ولهذا اصيبت الداخلية بالصدمة وصادرته بعد نزوله الاسواق بساعات

اتهام ضابطين في كفر الشيخ بإرغام حدثين علي ممارسة الشذوذ داخل الحجز

اتهم بلاغ يحمل رقم ١٢٨٢٥، جنايات مركز كفر الشيخ، اثنين من الضباط بإرغام حدثين علي ممارسة الشذوذ، أثناء احتجازهما في غرفة الحبس بمركز الشرطة. برر البلاغ ذلك برفض الصغيرين نقل ما يدور بين المتهمين المحتجزين معهما إلي الضابطين.
وقد بدأت النيابة التحقيقات في البلاغ، بإشراف مديرها عمر الحسيني، وشريف محمد وكيل النائب العام. أكد أحمد عبدالحليم «المحامي» أنه حصل علي توكيل من أولياء أمور الصغيرين، وقدم البلاغ إلي النيابة، ضد ملازم أول يدعي «س.م» والملازم «ف. ر»،
واتهمهما بإرغامهما الحدثين «أ.ع» و«ص.ن» (١٧ سنة) علي ممارسة الشذوذ الجنسي بعد الاعتداء عليهما بالضرب، واستخدما العنف معهما، بعد أن جرداهما من جميع ملابسهما. وأثبت تقرير الطب الشرعي وجود إصابات في ظهر المجني عليهما، وتهتكات في الشرج.
قررت النيابة استدعاء الطبيب الشرعي لمناقشته في التقرير.
وقال الصغيران إن الضابطين ارتكبا الواقعة في حقهما، لرفضهما نقل أخبار المحتجزين، وما يتحدثون عنه أثناء وجودهما معهم في حجز المركز، وأشار محامي المجني عليهما إلي أن أولياء الأمور قرروا اللجوء إلي القضاء بعد أن روي الطفلان وقائع ما حدث لهما داخل الحجز.

الأحد، ١١ نوفمبر ٢٠٠٧

not on the blood of my son

His mother received a Section architectural martyr Ahmed Saber telephone call from the Giza Security Directorate to attend her daughter «gift» and the three witnesses who testified Saber killed at the hands of executioners Section Her bereaved mother told «alternative» they will not move from their home only on behalf of the Assembly, and appealed through «alternative» to all civil society organizations and human rights defense of the right of her son, and said it would not negotiate on the blood of her son, and will look for right and justice for the murder of the same until the end of her life. Elsewhere decided Movement «Egyptians against torture» administration pause protest in front of the Urban five p.m. next Thursday. Recall that Section Urban had witnessed the killing of citizens during this year alone at the hands of the investigation, has already spent President INVESTIGATION allegedly Arafa Hamza year in jail and force the issue of torture. Similar to the dead called «Ahmed sharp» .. The officer returned to work after serving his sentence

الأربعاء، ٧ نوفمبر ٢٠٠٧

الأمن المصرى وقتيل العمرانيه

احمد صابر سعد (22 عاما) اعتقل بعد اتهامه بحيازة مخدرات، ولكن القضاء أمر بإطلاق سراحه بسبب عدم وجود أدلة. إلا أن رجال الشرطة تجاهلوا أمر إطلاق السراح، واحتجزوا المشتبه به لمدة ثلاثة أيام في مركز الشرطة في حي الجيزة .وأكد أن سعد "تعرض للضرب والتعذيب طيلة 3 أيام قبل أن يرمى به في الشارع"، ليتوفى بعدها.وتدين المنظمات الحقوقية الدولية بانتظام التعذيب في اقسام الشرطة المصرية. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش ساره ليا ويتسون في يناير الماضي إن "التعذيب شئ معتاد في مراكز الشرطة المصرية". كما انتقدت منظمة العفو الدولية في ابريل الماضي "عمليات التوقيف التعسفية والاعتقال المطول بدون محاكمة والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة من جانب المسؤولين الأمنيين, لا سيما مباحث أمن الدولة التي تتمتع بصلاحيات واسعة في ظل حالة الطوارئ التي أبقت عليها الحكومة, بصورة شبه متواصلة, طوال الأربعين سنة الماضية". وأكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في أغسطس الماضي أنها رصدت 567 حالة تعذيب من بينها 167 حالة تعذيب افضى الى الموت منذ العام 1993. وأضافت المنظمة, التي تعد اكبر المنظمات الحقوقية المصرية, ان هذه الحالات ليست سوى "عينة مقارنة بمئات الحالات الأخرى التي لم يتسن لنا رصدها" الى كل العالم الحر هذا بالفعل ما يحدث للشعب المصرى فى ظل القيادة الحكيمة قيادة الحزب الوطنى حزب مبارك وجمال مبارك وحبيب العدلى حزب التعذيب حزب الفقر حزب الاهمال حزب الشرطة المصرية التعذيب المنهجى فى كل اقسام الشرطة المصرية هذة هى الحقيقة الى كل من يتمتع بالحرية و الديمقراطية فى العالم الحر انقذو شعب مصر من اجل حقوق الانسان

يحيا العدل ولهذا أقول لقضاة مصر النبلاء :" يحيا العدل



قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة كل من الضابط إسلام نبيه معاون مباحث قسم بولاق الدكرور، ورضا فتحى أمين شرطة بالسجن لمدة 3 سنوات مع الشغل وذلك فى قضية تعذيب عماد محمد عليوة الشهير بعماد الكبير.
كما قضت المحكمة بإحالة الدعوى المدنية الى المحكمة المختصة.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على ضابط الشرطة اسلام نبيه وأمين الشرطة رضا فتحي في ديسمبر بعد أن نشرت مدونات مصرية واسعة الانتشار على الانترنت شريط فيديو تم تصويره خلسة ويظهر فيه شخص وقد وضع عصا في دبر السائق عماد الكبير. )
وأبلغ الكبير وهو سائق ميكروباص السلطات بأن نبيه وفتحي عذباه في قسم شرطة بولاق الدكرور بغرب القاهرة بعد القاء القبض عليه وضربه بسبب تدخله لفض مشاجرة بين شقيقه وضباط شرطة اخرين.
وقالت المحكمة في أسباب الحكم ان تقرير الخبير الفني في الدعوى أثبت تطابق صوتين مسجلين على الشريط مع صوتي الضابط وأمين الشرطة.
وأضافت أن "المتهم الاول ضرب بكل القيم عرض الحائط ولم ينتبه للمسؤولية القانونية التي أقسم عليها اليمين وراح يرتكب جريمة التعذيب."
وتابعت أن المتهم الاول أمر المتهم الثاني بتصوير "تلك المشاهد وكأنه يرتكب عملا يفخر به."
وقال الكبير ان الضابط وزع نسخا من شريط الفيديو على سائقين في المنطقة التي يعمل فيها لاذلاله.
وقالت المحكمة انها استعملت الرأفة مع نبيه وفتحي بسبب حداثة سن كل منهما وقلة خبرته.
وكانت القضية قد أثارت غضب الرأي العام وأثارت ادانات من منظمات حقوقية دولية.
وتعود وقائع القضية الى 20 يناير 2006 حيث قام المتهمين بالقبض على المجنى عليه المواطن عماد الكبير بدون وجه حق واحتجازه وتقييده بوحدة المباحث ثم قاموا بهتك عرضه بالقوة، وقاموا بعدها بتصوير عمليه تعذيبه وهتك عرضه بكاميرا تليفون محمول.
وانفجرت القضية التي شغلت الرأي العام حينما انتشر على مواقع الانترنت والمدونات المصرية تسجيل فيديو يظهر شابا (عماد الكبير) عاريا من وسطه الى قدميه يتلوى ألما فيما يهتك ضابط شرطة عرضه بعصا بينما وقفت مجموعة من الضباط الاخرين يراقبون.
وظهر في التسجيل يدا عماد موثوقتين وراء ظهره وساقاه معلقتان في الهواء وهو ممدد على أرضية من البلاط الابيض فيما يجري هتك عرضه بواسطة عصا.
ويقف عدة أشخاص اخرين لا تظهر وجوههم في التسجيل يراقبون فيما يصرخ عماد "معلهش يا باشا حقك عليا يا باشا" مخاطبا الضابط الذي يقوم بتعذيبه.وكان دفاع المتهمين قد شكك في مشاهد الفيديو المصورة وأكد أنها غير صحيحة ومفبركة وطلب عرضها علي هيئة المحكمة وأكد أن هناك مشاهد أخري موجودة معه ويوجد بها أوجه اختلاف بين المشهدين.
وأضاف الدفاع أن هناك جهات عديدة تقدم صورًا ومشاهد عديدة مفبركة وتقوم ببثها علي شبكة الانترنت لتشويه صورة الأمن المصري.
وقد أثارت قضية عماد الكبير جدلا واسعا داخل مصر حول انتهاكات حقوق الانسان خاصة ما يحدث داخل أقسام الشرطة المصرية من تجاوزات.
وقال محامي الكبير ان الضباط هددوا موكله حين تقدم بشكوى الى السلطات.
وحكم على الكبير بالحبس لمدة ثلاثة أشهر لادانته بمقاومة السلطات والتعدي على رجل شرطة في نفس الواقعة.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الانسان ان هذه الواقعة ليست الأولى ولكنها ألقت الضوء على سوء المعاملة التي يواجهها الكثير من المحتجزين في السجون وأقسام الشرطة المصرية وكيف أن هذا يتم دون تعرض مرتكبيه للعقاب.
وتقول منظمات حقوقية دولية ومحلية ان التعذيب منتشر على نطاق واسع في السجون ومراكز الاحتجاز في أقسام الشرطة المصرية.
وقال ضحايا انهم تعرضوا للتعذيب بصدمات كهربائية وضربوا.
وقد انتشرت على شبكة الإنترنت العديد من مشاهد الفيديو التي تصور أشكالا متعددة من التعذيب يتعرض له مصريونعلى أيدي رجال الشرطة.
لكن وزارة الداخلية قالت في أكثر من مناسبة إن هذه الحوادث فردية ولا يمكن اعتبارها دليلا على أن التعذيب في أقسام الشرطة المصرية أصبح يمارس بطريقة منهجية كما أكدت الوزارة أن المتورطين في هذه الحوادث يتم محاسبتهم.
وتقول الحكومة المصرية انها ضد التعذيب وتحاكم رجال الشرطة الذين يقوم دليل على ارتكابهم جريمة التعذيب.
وقام مساعد وزير الداخلية اللواء أحمد ضياء نفى في حينها تعرض عماد لأي تعذيب وقال إن هذه القصة لا أساس لها من الصحة
وألقي الضوء في الشهور الماضية على عدد من قضايا التعذيب المهمة من بينها ادعاءات بتعذيب فتى عمره 13 عاما مات لاحقا بسبب ما لحق به من اصابات.
جدير بالذكر أن أحكام محاكم الجنايات المصرية نهائية لكن مصادر قضائية قالت ان المحكوم عليهما سيطعنان في الحكم أمام محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية مصرية.
ولا تنظر محكمة النقض في موضوع أي دعوى مطعون في الحكم الصادر فيها لكن تنظر في ما اذا كان هناك خطأ في تطبيق القانون تسبب في صدور الحكم المطعون فيه.