الأربعاء، ٨ أبريل ٢٠٠٩

العفو الدولية تطالب مصر بالافراج عن معتقلي اضراب 6 ابريل


لايزال 34 شخصاً - على الأقل - قيد الاعتقال في مصر إثر تنظيم احتجاجات سلمية يوم الاثنين. وقد نادى المحتجون، الذين شاركوا في إضرابات ومظاهرات على الصعيد الوطني، بإجراء طائفة من الإصلاحات السياسية والاجتماعية في البلاد.

وورد أن العديد من المعتقلين قد تعرضوا للضرب على أيدي الشرطة. وتنادي منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج، فوراً ودون قيد أو شرط، عن كل من قُبض عليه واعتُقل بسبب مشاركتهم في مظاهرات الإضراب الوطني. كما تنادي المنظمة أيضاًً السلطات بأن تضع حداً لعمليات القبض الجماعية وأعمال المضايقة التي يتعرض لها المحتجون السلميون.

هذا، وتُحرِّم قوانين الطوارئ المصرية، والتي يتم تنفيذها بصفة مستمرة منذ عام 1981، معظم المظاهرات العامة. كما تسهل هذه القوانين كذلك ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل الاعتقال التعسفي، والتعذيب وغيره من سوء المعاملة، والاعتقال السري، والمحاكمات الجائرة أمام محاكم الطوارئ والمحاكم العسكرية.

وقامت السلطات المصرية، يوم الاثنين وخلال الأسابيع السابقة، بإلقاء القبض على منظمي المظاهرات والمتظاهرين وتعريضهم للمضايقة في الإسكندرية، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبورسعيد، والقليوبية، الشرقية، والفيوم، وجامعة عين شمس. وفي كثير من الحالات، حاولت الشرطة منع المظاهرات بنشر أعداد غفيرة من رجال الأمن حيث كان يتجمع المحتجين في القاهرة وغيرها من المدن الأخرى والجامعات.

ويواجه المتعقلون تهمتي "التحريض على الإضراب" و"توزيع منشورات تنادي بالإضراب". ومن بين الذين لايزالون قيد الاعتقال طلاب ناشطون، وأعضاء في حركة 6 إبريل وحركة كفاية والإخوان المسلمين، وأعضاء في حزب الغد السياسي.
ومن بينهم: ممدوح النظامي، منسق حركة كفاية بالمنوفية، وإسلام ناجي من حركة 6 إبريل، ومحمد عبد الرحمن من حزب الغد، ومن الإخوان المسلمين: أحمد أبو الفتوح. كما أُلقي القبض على الصحفي والمصور حسين فضل، الذي كان يقوم بتغطية أحداث الاحتجاجات للجريدة اليومية المصري اليوم، وتم اعتقاله عدة ساعات ثم أطلق سراحه دون أن توجه إليه تهمة.

الثلاثاء، ٧ أبريل ٢٠٠٩

وزير الداخلية يعتذر لشاب كاد يتم إعدامه عن طريق الخطأ


قدم اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية اعتذارا للشاب شعراوي بيومي شعراوي البالغ من العمر 23 سنة عن ضبطه من قبل مباحث تنفيذ الأحكام بالجيزة بطريق الخطأ في تهمة خطف أنثى واغتصابها عام 2003م بالاشتراك مع آخرين، حيث صدر الحكم ضده بالإعدام.
وتعود التفاصيل عندما شنت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام بالجيزة حملة أمنية لضبط الهاربين من الأحكام، وأثناء ذلك وردت معلومات أن هناك شخصا متهما مطلوبا لتنفيذ الحكم في القضية رقم 14058 لسنة 2003 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، وهي عقوبة الإعدام، وأنه متخف بإحدى المنازل بساقية مكي بالجيزة.
وإثر ذلك، توجهت قوة من تنفيذ الأحكام إلى المنزل الذي يتواجد فيه الشاب، ورغم أنه نفى في قسم الجيزة أن يكون هو الشخص نفسه الهارب من عقوبة بالإعدام، إلا أن الضباط قاموا بتزوير محضر، جاء فيه أنه اعترف أن الحكم المطلوب فيه صادر ضده وأنه هو المتهم الهارب.
وقامت مديرية أمن الجيزة بتوزيع صوره على الصحف القومية، تحت عنوان نجحت مباحث الجيزة في ضبط هارب من إعدام، وتم ترحيل الشاب إلى المحامي العام لنيابات جنوب بنها الكلية تمهيدا لترحيله لسجن وادي النطرون لتنفيذ حكم الإعدام فيه.
وهناك قدم وحيد رمزي محامي الشاب شهادة من وزارة الداخلية وصحيفة الحالة الجنائية الخاصة بالشاب حيث أظهرت أنه ليس مطلوب في أي قضايا وليست صادرة بحقه أي أحكام،
كما قدم مؤهله الدراسي بأنه عام 2007 تخرج من المعهد العالي بالهرم، وعلى الفور أمر النائب العام بوقف تنفيذ الحكم.
وطلب تحريات المباحث، حيث قدم رئيس مباحث قسم شبرا الخيمة صورة المتهم الحقيقي الذي مازال هاربا والذي يتشابه اسمه مع اسم الشاب البريء المقبوض عليه، كما تم مواجهة هذا الشاب بالفتاة الضحية، والتي أكدت في أقوالها أنه ليس هو الشخص الذي قام باغتصابها، فتم إخلاء سبيل الشاب البريء من النيابة.
وقد استدعاه وزير الداخلية إلى مكتبه للاعتذار له عن هذا الخطأ وطالبه بعدم التحدث لوسائل الإعلام بما حدث.

الأحد، ٥ أبريل ٢٠٠٩

سارة رزق وأمنية طه تؤكدان تعرضهما للتعذيب


قررت نيابة بندر كفرالشيخ حبس الناشطتين بحركة كفاية سارة رزق الطالبة بالفرقة الثانية بالجامعة العمالية، والتي تم اعتقال والدها وشقيقها وأمنية طه الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق؛ بتهمة توزيع منشورات تدعو إلى تعطيل مصالح الدولة، والإضرار العام، والإخلال بالنظام.

وأكدت الفتاتان أنهما تعرضتا للضرب والتعذيب والسب بألفاظ نابية داخل مقر جهاز أمن الدولة في كفر الشيخ وأنهما ظلتا طوال الليلة الأولي مقيدتين بالقيود الحديدية.

وفي اتصال هاتفي بصحيفة البديل المصرية قالت سارة رزق: "أنا لست نادمة علي ما قمت به وسأفعله عدة مرات" وأضافت: "والدي قبّل رأسي وأخبرني بأنه غير غاضب مما قمت به، وقالت أمنية طه: "حضر شقيقي منذ لحظة القبض علينا ولم يتركني لحظة واحدة، وأنا غير نادمة بل علي العكس أشعر بالفخر لما قمت به".

واستمعت النيابة إلي أقوال ضابط أمن الدولة، الذي ألقي القبض علي الفتاتين وواجهته بأقوال الفتاتين حول تعرضهما للضرب والسب، وتلقت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وحضر التحقيقات وفد من المحامين الليبراليين في كفر الشيخ.

ونظم عدد من شباب حركة 6 ابريل مسيرة احتجاجية أمام مجمع محاكم كفر الشيخ حتي قسم شرطة كفرالشيخ، وذلك بعد علمهم بعدم الإفراج عن سارة وأمنية، ونظم أعضاء الحركة اعتصاماً لمدة 6 ساعات أمام القسم رددوا خلالها هتافات مناهضة للنظام، ونددوا باعتقال البنات وقالوا: «الإضراب مشروع.. مشروع اعتقلونا يا تفرجوا عنهم» و«تحيا مصر تحيا مصر» قبل ان يتم القبض علي عشرين منهم كما تمت مطاردة أعضاء الحركة في ميادين وسط القاهرة لمنعهم من الدعوة إلي الإضراب.

وقال محمد عويضة، عضو الحركة: "وكيل النيابة هاني الجندي وجه لأمنية وسارة تهمة التحريض علي قلب نظام الحكم وتكدير السلم العام، وتأسيس جماعة مخالفة للقانون وعجبى".

وقال شمس الفخاخري، عضو الحركة: "أحد لواءات الشرطة وضابط في أمن الدولة هددا المعتصمين بالاعتقال وطالباهم بفض اعتصامهم أمام القسم".

وسمحت الشرطة لـ 4 من أعضاء الحركة بالدخول إلي الفتاتين في محبسهما والجلوس معهما لنصف ساعة، مقابل فض الاعتصام.

وقال المنسق الإعلامي للحركة ان المشاركين في الاضراب هم «كفاية» وحزبي «العمل» و«الكرامة» و«الاشتراكيين الثوريين» وحركة «اليسار المصري المقاوم»، وكذلك قوي اجتماعية، وتضم «إداريي التعليم» و«مهندسون ضد الحراسة»، و«أطباء بلا حقوق» «وصحفيون بلا حقوق»، و«عمال المخابز في الدقهلية وحلوان و6 أكتوبر وأهالي النوبة»، وعددا من المصانع المتفرقة، وعن الإخوان المسلمين قال: ذهب وفد من شباب الحركة لزيارة مكتب الإرشاد وتم الاتفاق علي أن تصدر الجماعة بيانا يرحب بالإضراب، وأن يشارك طلبة الإخوان في الإضراب من خلال 14 جامعة.