الثلاثاء، ٧ أبريل ٢٠٠٩

وزير الداخلية يعتذر لشاب كاد يتم إعدامه عن طريق الخطأ


قدم اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية اعتذارا للشاب شعراوي بيومي شعراوي البالغ من العمر 23 سنة عن ضبطه من قبل مباحث تنفيذ الأحكام بالجيزة بطريق الخطأ في تهمة خطف أنثى واغتصابها عام 2003م بالاشتراك مع آخرين، حيث صدر الحكم ضده بالإعدام.
وتعود التفاصيل عندما شنت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام بالجيزة حملة أمنية لضبط الهاربين من الأحكام، وأثناء ذلك وردت معلومات أن هناك شخصا متهما مطلوبا لتنفيذ الحكم في القضية رقم 14058 لسنة 2003 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، وهي عقوبة الإعدام، وأنه متخف بإحدى المنازل بساقية مكي بالجيزة.
وإثر ذلك، توجهت قوة من تنفيذ الأحكام إلى المنزل الذي يتواجد فيه الشاب، ورغم أنه نفى في قسم الجيزة أن يكون هو الشخص نفسه الهارب من عقوبة بالإعدام، إلا أن الضباط قاموا بتزوير محضر، جاء فيه أنه اعترف أن الحكم المطلوب فيه صادر ضده وأنه هو المتهم الهارب.
وقامت مديرية أمن الجيزة بتوزيع صوره على الصحف القومية، تحت عنوان نجحت مباحث الجيزة في ضبط هارب من إعدام، وتم ترحيل الشاب إلى المحامي العام لنيابات جنوب بنها الكلية تمهيدا لترحيله لسجن وادي النطرون لتنفيذ حكم الإعدام فيه.
وهناك قدم وحيد رمزي محامي الشاب شهادة من وزارة الداخلية وصحيفة الحالة الجنائية الخاصة بالشاب حيث أظهرت أنه ليس مطلوب في أي قضايا وليست صادرة بحقه أي أحكام،
كما قدم مؤهله الدراسي بأنه عام 2007 تخرج من المعهد العالي بالهرم، وعلى الفور أمر النائب العام بوقف تنفيذ الحكم.
وطلب تحريات المباحث، حيث قدم رئيس مباحث قسم شبرا الخيمة صورة المتهم الحقيقي الذي مازال هاربا والذي يتشابه اسمه مع اسم الشاب البريء المقبوض عليه، كما تم مواجهة هذا الشاب بالفتاة الضحية، والتي أكدت في أقوالها أنه ليس هو الشخص الذي قام باغتصابها، فتم إخلاء سبيل الشاب البريء من النيابة.
وقد استدعاه وزير الداخلية إلى مكتبه للاعتذار له عن هذا الخطأ وطالبه بعدم التحدث لوسائل الإعلام بما حدث.

ليست هناك تعليقات: