الجمعة، ١٠ أغسطس ٢٠٠٧

16قضية تعذيب داخل أقسام الشرطة في شهر يوليو فقط


16قضية تعذيب داخل أقسام الشرطة في شهر يوليو فقط الغريبه إن رغم الرقم مرتفع جداً ورغم إنه أقل من الواقع كثيراً لكن مازالت الحكومة تصر إن التعذيب ليس ممنهجاً وهي صراحة عندها حق لأن التعذيب طبع مش منهج وفيه فرق بين الحاجتينيعني ديه نقرة وديه نقرةنقلاً عن المصري اليومكتب أحمد شلبي ٤/٨/٢٠٠٧ ١٦ قضية تعذيب داخل أقسام الشرطة خلال شهر واحد فقط كشفت عنها وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، من الواحات إلي دمياط ومرورا بالدقهلية والقاهرة وأسيوط، تنوعت أساليب التعذيب ما بين صعق بالكهرباء واحتجاز بدون وجه حق، وإطفاء السجائر في الجسد، وفي سيوه وصلت إلي الحرق، أما في المنصورة فكان «الموت» هو العنوان.«الضحية» ربما يكون مواطنا عاديا اضطرته ظروفه السيئة إلي أن يدخل بقدميه قسم الشرطة وربما يكون متهما في قضية ما، ولكنه يتحول من متهم إلي ضحية، أما «المتهم» فقد يكون ضابطا، أو أمين شرطة أو مجنداً ينفذ الأوامر و«التهمة» تعذيب داخل قسم الشرطة.«المصري اليوم» رصدت قضايا شهر يوليو فقط، التي كشفت عنها المنظمات الحقوقية والصحف المعارضة والمستقلة والسطور التالية تحمل تفاصيل قضايا التعذيب داخل الغرف المغلقة:جمال نور محمد «٢٦ سنة» روي تفاصيل ما حدث له داخل نقطة شرطة «منقباد» في أسيوط، ضابط برتبة رائد ومعه مجند احتجزاه داخل إحدي غرف النقطة، طالباه بدفع غرامة في محضر مباني بقيمة «٢٠٠ جنيه» التمس منهما إخلاء سبيله ليذهب إلي منزله ويحضر المبلغ فاعتقد الضابط أن المتهم يحاول الهروب من فعلته.لكن الضابط وأمين الشرطة احتجزاه داخل إحدي الغرف وأمره أمين الشرطة بخلع ملابسه، وجلس الضابط علي مكتبه يدخن السجائر وتحول جسد المتهم إلي طفاية سجائر، حتي أصيب بهبوط حاد وسقط علي الأرض، نقله الضابط إلي المستشفي الجامعي، وكشف تقرير الطبيب الشرعي الذي انتدبته النيابة وجود آثار تعذيب بالجسد. وتولت النيابة التحقيقات مع الضابط وأمين الشرطة.وفي قسم شرطة كفر الزيات بالغربية احتجز ٣ أمناء شرطة بائعاً متجولاً لمدة ٥ أيام منعوا عنه الطعام والشراب، لرفضه الاعتراف بسرقة حقيبة من داخل سيارة زوجة عقيد شرطة، علقوه بالحبال في سقف الحجرة، وانهالوا عليه بالضرب بالعصي وصعقوه بالكهرباء حتي اعترف تحت الإكراه، وأثناء عرضه علي النيابة عدل المتهم من أقواله وكشف لوكيل النيابة عما حدث له داخل القسم وآثار التعذيب، أحال المحقق المتهم إلي الطبيب الشرعي وأمر باستدعاء أمين الشرطة ورئيس المباحث لسؤالهما في وقائع التعذيب المنسوبة إليهما.أما قسم المنتزه بالإسكندرية فكان له النصيب الأكبر في الشهر الماضي والواقعة كانت «تلبس»، فريق من النيابة العامة كشف ما بداخل القسم، تفتيش مفاجئ فجر المفاجآت، كشف فريق نيابة المنتزه في التحقيقات أن عدداً من البلاغات من أهالي عزبة نشأت تفيد احتجاز عدد من أبنائهم وأمهاتهم وأطفالهم الرضع داخل مقر القسم دون وجه حق وانتقل فريق من النيابة إلي القسم وجدوا ٤٠ محتجزا دون إثبات أسمائهم في دفتر القسم، وبدون وجه حق، كما عثروا علي عدد كبير من زجاجات الخمر، وأدوات تعذيب مثل العصي والخراطيم والحبال وأمرت النيابة بالإفراج عن المحتجزين وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المأمور ورئيس المباحث والضباط للكشف عن سبب احتجاز المواطنين بدون وجه حق وبرر الضباط بأن مشاجرة وقعت بين عائلتين في تلك العزبة، وأنهم ألقوا القبض علي بعض الأهالي لتورطهم في أعمال البلطجة.وفي القاهرة الجديدة دخل عامل إلي مقر القسم لتحرير محضر يتهم فيه ٣ أمناء شرطة بالتعدي عليه بالضرب والسب داخل ميني باص أثناء ذهابه إلي عمله، فوجئ بهم - أمناء الشرطة - يصطحبونه إلي غرفة البلوكامين وقيدوه بالحبال وتركوه لمدة ساعة يصرخ ويستغيث بالضباط، ولم يرد عليه سوي مجند، قال له «معندناش ضباط هنا».وعاد إليه الأمناء الثلاثة ولقنوه علقة ربما لن ينساها في حياته، انتهت العلقة بدفعه في أحد أبواب القسم، سقط لوح من الزجاج فوق رأسه، وتسبب في قطع شريان يده اليمني وإصابته بجروح في الرقبة والرأس ورغم كل ذلك لم يغيثوه ويستدعوا له سيارة الإسعاف، صديق للضحية اكتشف الواقعة بالصدفة، استدعي سيارة الإسعاف وتم نقله إلي مستشفي الخليفة، وأمرت النيابة باستدعاء أمناء الشرطة للتحقيق معهم.وفي بورسعيد كان لـ«٤» من أهالي منطقة زرزارة مأساة داخل قسم الشرطة خرجوا مع عدد من أهالي المنطقة للاعتصام أمام مكتب المحافظ ليعبروا عن مطالبهم بضرورة توفير مساكن إيواء لهم، بعد أن سقطت منازلهم بسبب المجاري التي أطاحت بالمنطقة وأغرقت عشش البعض.تجمع الأهالي أمام مبني المحافظة، وقفوا ينددون بما فعلته الأجهزة المحلية من إزالة عشش بعضهم وافتراشهم الشوارع منذ ما يقرب من ٦ أشهر دون أن يفكر فيهم أحد أحاط بهم رجال الأمن وطالبوهم بالعودة إلي عششهم المتصدعة، وفض الاعتصام بدلا من استعمال القوة.خرج ٤ من شباب المنطقة من بين المعتصمين وصاحوا في الناس بضرورة الإصرار علي عرض مشاكلهم، وعدم الاستماع لتلك الكلمات التي قد تلقي بمشكلتهم في الأدراج التي لا تفتح أبدا. ألقي رجال الأمن القبض علي الشباب الأربعة وأودعوهم إحدي غرف القسم خرج الشباب بعد أسبوع ليتحدثوا عن أمور بشعة تعرضوا لها بين جدران تلك الغرفة المظلمة.تلك القضايا التي وردت في السطور السابقة تتكرر كثيرا في أقسام الشرطة ولكن تلك السطور التالية لا تحدث إلا في الأفلام السينمائية ولكنها حدثت داخل قسم شرطة سيوة ضابطان وأمين شرطة أجروا تحرياتهم في قضية سرقة كابلات كهرباء، وتوصلوا إلي أن ٤ من شباب سيوة وراء تلك الواقعة ألقوا القبض عليهم وجاء موعد تحرير المحضر وتسجيل الاعترافات يحيي عبدالله «٢٤ سنة» أحد المتهمين، أنكر الاتهامات وأقسم أنه لا يعرف شيئا عن سرقة الكابلات، فاستخدم الضابطان أسلوبا جديدا لإجباره علي الاعتراف، سكبا كحول فوق جسده وأشعلا النار به، أصاباه بحروق وساءت حالة الضحية فشعرا بأنهما تورطا في قضية تعذيب.لجأ الضابطان إلي وسيلة للخلاص من الضحية، وضعاه في سيارة نقل وطلبا من سائقها توصيله إلي ليبيا، أيام وتكشفت القضية وثار أهالي الضحية ووعدهم مدير أمن مطروح بالتحقيق مع الضابطين وتولت النيابة العامة التحقيقات وأمرت بإخلاء سبيل الضابطين علي ذمة التحقيقات.

ليست هناك تعليقات: