الثلاثاء، ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٦


هل صار التعذيب منهجا للاجهزة الأمنية في مصر ؟ الناشطين والمعارضين في مصر يؤكدون ان التعذبب صار عملية ممنهجة ومستمرة ومنظمة في حين تقول وزارة الداخلية انها لا تعدو كونها ممارسات فردية وان الدولة تتصدي لها التعذيب جريمة ضد الانسانية سواء أكانت تعذيب دولة بمعني ان الدولة تتعامل بشكل طبيعي مع التعذيب وتمارسه كعمل روتيني او انها سياسة افراد فهذا جدل فقهي وان اليقين هو ان المواطن المصري لا يأمن على سلامة جسده سواء وهو يسير في الشارع او عندما يتقدم للشكاية حتى في اقسام الشرطة فهذه مسألة محسومة بمعنى انه لا جدال في حقيقتها لكن هل يتم ذلك بدعم من الدولة ام انه انفلات من ضباط فهذا الحديث لن يؤدي الى شيء. الحكومة المصرية تشجع التعذيب ولوانها حوادث فردية فانه لا توجد ملاحقة كافية للذين يعذبون ولايوجد اقتصاص حقيقى من الجناة ولاتقوم النيابة العامة بمهمتها في احالة مرتكبي الحوادث الى القضاء فهناك مئات بل آلاف من شكاوى التعذيب في مكتب النائب العام ومكتب حقوق الإنسان لدى النيابة العامة لم يجرى التصرف فيها حتى الآن ولا يعرف أصحابها ماذا حدث فالتعذيب وانتهاك حقوق المواطنين الذي وقع في المظاهرات في الصيف الماضي لم يحدث حتى الآن أي تحقيقات فيها ولم تمض التحقيقات فيها قدما فهناك ما يمكن ان يطلق عليه مؤامرة بالصمت .

ليست هناك تعليقات: